ما خرج به مجلس شوري المؤتمر الوطني باعتماد توصية ترشيح البشير لانتخابات 2020 وبالتالي تعديل لائحة الحزب وتعديل الدستور يفتح الباب امام جملة من الفرضيات بل والمسلمات:-
1/ هذه التوصية بمثابة اعلان بفشل المؤتمر الوطني في تقديم قيادات مؤهله لسد الموقع الرئاسي .
2/ الحركة الاسلامية كتبت ايضا نعيها علي بورت الحياة السودانية في ضعفها وقلة حيلتها تجاه تجديد القيادة
3/ تغييب الأصوات المتوقع مناضهتها للإعادة الترشيح فلم تظهر اي أصوات تنادي بعكس ما حملته الاخبار
4/ المؤتمر الوطني علي استعداد تام لشرب ماء لوائحه بعد بلها جيدا وقد تكون مفيدة لصحة البعض منهم
5/ هناك مجموعة او لوبي نشط منذ فترة للتحضير لهذه المرحلة وقد
ترجمت جهوده في ما آلت اليه الأحوال وستظل الأسئلة المتطفلة تنظر من أعلي أسوار الحواجز تستفسر عن الشخصيات التي رتبت وماهي اجندتها وكيفية التمويل وغيرها
6/السواد الأعظم من السودانين يتكئون علي جدار اللامبالاة ينتظرون فرجا من السماء ويغالبون لأجل العيش بكرامة وقد ابتلاهم المولي بحكومة افضل ما تجود به عليهم هو انتزاع هذه الكرامة بسياسات ارتجالية وتخبط في القرار الاقتصادي ويقيني ان المؤتمر الوطني لا يدرك هذا الاحتمال او لا يطيقه تصديقا وايمانا
7/ اثبت الجناح العسكري انه ما زال ممسكا بدفة القيادة ويستطيع إدارة الشان السياسي منفردا وسط حالة من الضعف والتراخي في الجناح المدني الذي استكانت غالبية قياداته لهذا الوضع وارتضت ان تتحول من مهام السواقة الي مقاعد الركاب
8/ البشير وبعد تصريحاته المتكررة بعدم نيته في الترشح والان بعد موافقته ضمنيا يكون قد وضع نفسه في اصعب موقف لقائد امام شعبه فامتحان الصدق هو الذي يسقط القادة او يرفعهم درجات في صحائف التاريخ وذاكرة الشعوب
9/ وحيدا ارتفع صوت د امين حسن عمر ليذكر اخوته ان حزبهم ينزع من الدستور قيمته وجوهره عندما ياتي التعديل من اجهزة الحزب اولا وكان الإجراءات المتبقية هي تحصيل حاصل .اين القادة واين اهل الراي؟ كان الحزب يفتخر بديناميته ويباهي بحراكه الداخلي الذي يعصمه من التكلس ويحصنه من ان يتحول الي طائفة باتباعها وأمامها ذو القداسة والدراية .
10/ هل خشي قادة الحزب والحركة من ان يكمل البشير انقلابه عليهم فقرروا ان يسايروا رغبته والا مال عليهم وقضي علي ما بقي من مشروعهم؟
الحال عموما لا يبشر بخير الا اذا ……
الحال لا يبشر بخير الا اذا …
