في الوقت الذي يسوق فيه وزير الثقافة لمشروعات بلا سيقان مثل قناة التراث في حين يعاني تلفزيون الدوله نفسه من عسر وضنك ينهض سلمان …وفِي الوقت الذي تفتح فيه استديوهات القنوات والإذاعات والصحائف الصفراء والبيضاء لكل من يدعي إطلاق مبادرة فنية مهما كانت (هيافتها) فقط لمجرد ان صاحب المبادرة صديق لمذيع او رفيق شلة لمخرج او منتج او عضو قروب صحفي يشارك فيه بالمنقول الفارغ او المحتوي البائس ..ينهض سلمان
وفِي الوقت الذي الذي تبحث وزارة الاعلام عن نفسها بعد ان اغتال وزيرها المنصب بتصريحاته الساذجة والقاتلة ينهض سلمان .
وفِي الوقت الذي تصرف فيه جهات عليا الأموال علي مشروعات ثقافية خاوية المحتوي ضعيفة المخرجات لكنها تمول لان أصحابها من الواصلين الموصلوين ويمكنك ان تضيف التاء في الصفتين فهي تزيد من جاذبية المبادرة وتمنحها الالق وبالتالي سرعة الاستجابة في هذا الوقت ينهض سلمان .
نعم سلمان منا ..من شعب السودان من معشر الفنانين الذين أرقت مضاجعهم صورة السودان وقد لطختها أيادي الساسة معارضة وحكومة ونشطاء في الاسافير فما استلذ بالغربة واموالها وأحوالها ولا تناسي همه القديم وعزمه السابق ووصايا من سبقوا الي دار النعيم
نهض سلمان بمبادرة جادة دعا فيها نخبة من المصورين السعوديين ليزوروا بلده ولتكذب عدساتهم ما تبثه شاشات المكر والسوء وهي ترسخ لصورة نمطية عن السودان الوطن والإنسان .
تجولت العيون السعودية في مواقع الجمال وبصدقهم البدوي الأصيل نقلوا عبر الوسائط ما شاهدوه من تجليات عظمة الخالق الرحمن في بلاد السودان واشتعل الهاشتاج( السودان بعيون سعودية) والتقطت قناة العربية الحدث لتصنع منه تقريرا محكما وعندها انتصر الجمال في مرافعتنا المهنية امام قناة العربية وبفضل سلمان .
صديقي سلمان طاف بالأوراق والصور يبحث عن سند للمشروع ولا بواكي له. وكعادته في تحريك الساكن جاء فتح العليم دفع الله الرجل العالي الهمة النقي السريرة الواقف خلف كل جماليات المشاهد صورا وافلاما ولوحات جاء فتحي يعاون سلمان محمد متوكل نصرة للفكرة وخوفا من ان تفشل جهود سلمان بعد ان خسر المال ..طرقوا الأبواب وبحثوا عن منقذ ومازالت محاولاتهم وأحلامهم.
سلمان وزارة وسفارة ..وحده قام بواجب وزارتين وسفارتين واخرين نصرف عليهم نحن آلِ سلمان ولا نجد الاالكسل والتكلس والغباء المدهش طائفة من ملحقي الاعلام وهم كملاحق الامتحانات واجب إجرائي لا يضيف للمعرفة الا نذرا يسيرا …سلمان وحده مثل الدبلوماسيةالشعبية وترجم توجهات القيادة في تعزيز علاقات المملكة بالسودان ثقافيا وأنجز جهده بلا مكتب او سيارة او مصروفات فقط سحب من رصيد أمته الحضاري وصرف علي رحلته وأكمل مشروعه ومنح السودان فرصة ثمينة في الفضاء الاسفيري لم يستغلها النشطاء السودانيون في الترويج والتسويق لبلادهم والفرصة ما زالت تنتظرهم.
بالتأكيد هناك من دعم سلمان ولو بابسط المعينات او حتي تصاريح السفر والتصوير في بلد ما زالت تعلق لافتة ممنوع الاقتراب او التصوير !لكني صوبت النقد الي جهات كان دورها ما فعله سلمان لكنها تقاعست وتعامت.
ان مثل سلمان كمثل لقمان واعني لقمان احمد فقد نهضا بواجبهما تجاه الوطن وهم في غربتهم حيث قررا ان يكونا من المصلحين.
شكرا مستحقا للمصورين السعوديين ولسفارة بلادهم ولكل من قال لسلمان الكريم شكرا في زمن البخل اللئيم.
نعم سلمان منا…
وحده سلمان
