١/ بعد زيارة عباس كامل مدير المخابرات المصري بالوكالة للخرطوم قبل ايام اكتمل سيناريو المرحلة الجديدة اذا المخابرات هي التي تمهد الطرق لتسير عربة العلاقات .
٢/ الاستقبال الذي حظي به الرئيس البشير اكاد اجزم انه لم يسبق لأي رئيس سوداني ان حظي به وهو ما يؤشر ان القاهرة تريد ان تخطب ود الخرطوم وان هناك مفاهيم جديدة قد بدأت تتأسس
٣/ توقيت الزيارة مع اجواء انتخابات الرئاسة في مصر مقصود لجهة اعلان المناصرة وتثبيت الموقف الداعم للسيسي وقد ينتظر البشير رد التحية باحسن منها وهو اذ يعد العدة لها حسب مراقبين
٤/ السودان الان يملك بعض كروت اللعبة ويسعي للحفاظ علي موقف متوازن يحمي مصالحه وهو ما يتجلي في مد خطوط التواصل مع الدول المؤثرة اقليميا وتفادي الاصطفاف والتصنيف ويتجلي ايضا في مواقف سودانية جديدة علي صناع القرار في مصر ولعل ابرزها استدعاء السفير وارتفاع موجة الغضب الشعبي في وسائل التواصل الاجتماعي التي دخلت كمتغير مؤثر في الساحة مثلت فضاء حرا للتعبير عن رفض تجاوزات بعض الاعلاميين المصريين وقد يكون ذلك نبه القيادة المصرية الي حالة جديدة رافضه لمصر وأي دور لها حاضرا ومستقبلا
٥/ الاعلام السوداني وخاصة الرسمي كان في حالة غياب عن المشهد ولم يكن في مستوي الحدث ليتلائم خطابه مع روح المرحلة ليس مطلوبا الاحتفاء المبالغ فيه ولكن كان من المهم إظهار إيجابية التحرك نحو تحسين العلاقة مع الجارة القريبة وهو مطلوب لتصدير صورة افضل للحكومة
٦/الرئيس البشير كان موفقا جدا في كلمته امام الصحافيين وقد تعمد إرسال رسائل سياسية ذات مغزي ليتجاوب معها الاعلام المصري بحماس واضح وبذلك نجح في تقديم صورة جديدة عنه بعكس ما كانت تروج لها بعض الوسائل
٧/ ان تكون شريكا استراتيجيا لاثيوبيا ليس معني ذلك ان تقطع صلاتك بجوارك الاخر بالعكس يجب ان يفهم حليفك انك لست وحدك والا ضاعف من ضغوطه وأملي شروطه ..السياسة ان تكون متوازنا بما يحقق مصالحك
٨/ ليس من مصلحة السودان استعداء مصر ومن مصلحة مصر ان تدرك ان السودان ما عاد تابعا لها ويبدو لي ان ذلك هو الجديد
البشير في القاهرة ما هو الجديد ؟
